يعد هذا الكتاب الأول من نوعه في تناول ظاهرة القيادة الإدارية بالتجسس, على الرغم من كونها ظاهرة قديمة, إلا أنها انتشرت الأن بشكل مخيف و خطير, و يدور هذا الأسلوب من القادة حول استخدام مجموعة من العاملين في نقل أخبار المؤسسة أولا بأول, و أول هذه الأخبار و أخطرها أخبار الأفراد من العاملين بالمؤسسة ليس فقط فيما يتعلق بالعمل, بل امتد الأمر إلى نقل الأخبار الشخصية للعاملين. لذا يأتي هذا الكتاب كحلقة من حلقات اهتمام مؤلف الكتاب بموضوع الأخلاق و سبل إحيائها كطوق نجاه للأمم من كافة عثراتها. أيضا, يأتي كمحاولة جادة للقضاء على هذا الأسلوب المدمر الذي يخالف كافة الشرائع السماوية, فضلا عن أنه أول و أخطر عوامل هدم الفرد, و في نطاق موضوع الكتاب هدم المؤسسات و من ثم هدم الدولة ككل, فلا يمكن أن تستقيم منشأة عمل و تنجح و تتقدم و العمل بها قائم على التجسس و تحسس عورات الناس داخلها.