بقايا القهوة - Mario Benedetti, محمد الع...
و حيث أنني اكتشفت قريبا جدا أني أعشق أدب "الثرثرة" - إن جاز التعبير- فقد نجح بنديتي في أن يجعلني من مريديه مؤخرا، ، أولا ب " الهدنة" ، و الآن ب "بقايا الهدنة".
و علي الرغم من بساطة الحكاية في ثلثها الأول فهي أولا مجرد ثرثرات طفل عن أقرانه و ألعابه و مقالبه، إلا أنها تأسرك بشكل غير مفهوم ، لتصل مع "كلاوديو" إلي مرحلة الشباب و أحداث حياته بوتيرة أقل من عادية و ربما كان هذا هو السر/السحر، ف"بنديتي" لا يروي أحداثا جسام متفلسفا و مستخلصا عبرة و إنما هي من بعيد صورة طفل ماتت أمه و تزوج أبيه ثم كبر الطفل و تعرف بفتاة و فكر بعد فترة في الاقتران بها :)
ملأ "بنديتي" صفحات كتابه التي قاربت 260 صفحة حول حياة بمثل هذه العادية.
السر في التفاصيل يا قوم.
ملحوظة ما بعد كتابة الريفيو:
اكتشفت أنني في السطر الأول كتبت "بقايا الهدنة" بدلا من "بقايا القهوة" ثم عمدت إلي إصلاحها و لكنني تراجعت :) حيث خطر ببالي تشابه حياة البطلين بالفعل ، حيث بطل "الهدنة" الذي سار مع التيار متحملا مآسيه دونما اعتراض أو محاولة لترك بصمات، الأمر الذي كرره "كلاوديو" بطل "القهوة" و إن ابتسم الحظ في آخر رشفة ل "كلاوديو" و عبس بوجه الآخر :)